ترجمة الدكتور عماد زوكار (استشاري في طب الاطفال)
مراجعة فارس بوخمسين
يتعرض الطفل خلال فترة الطفولة الباكرة للإصابة بالعدوى بشكلٍ متكررٍ، ويعتبر أطباء الأطفال أن الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا حوالي 6 – 8 مراتٍ سنويا أمراً طبيعياً، ولكن يمكن العمل على تخفيف تواتر هذه الالتهابات وتقصير أمدها عن طريق تقوية الجهاز المناعي عند الأطفال.
1-تشجيع الطفل على تناول الخضروات والفواكه:
تحتوي هذه الأغذية على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي تحسن قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم، كما أنها تزود الجسم بالمركبات الكيميائية النباتية الطبيعية وهي مغذيات يُعتقد أنها تقوي الجهاز المناعي وتخلصه من السموم المسببة للسرطان، كما أنها ترمم الضرر في الحمض النووي المنقوص الرايبوز الناجم عن الملوثات.
يجب على الأطفال بعمر ستة إلى اثني عشر عاماً تناول أربع حصصٍ يومياً من الخضروات وثلاث حصصٍ من الفواكه يومياً. ومن الأمثلة على الحصة الواحدة: قطعة فاكهةٍ واحدةٍ متوسطة الحجم، نصف كوبٍ من الفواكه المعلبة أو المطبوخة أو المقطعة، ثلاثة أرباع كأسٍ من عصير الفواكه الطازجة، كوبٌ من الخضروات الورقية النيئة، ونصف كوبٍ من الخضروات الأخرى المطبوخة أو النيئة.
2-زيادة فترة نوم الطفل:
يؤدي الحرمان من النوم إلى نقص تركيز الطفل وانتباهه في المدرسة، وقد أشارت الدراسات إلى أن الحرمان من النوم يضعف الجهاز المناعي ويعرض الطفل للاكتئاب. لكن ما هي فترة النوم الكافية عند الأطفال؟ يوصي أطباء الأطفال بضرورة النوم لعشر إلى اثني عشرة ساعةٍ يومياً للأطفال بين عمر 6-12 سنةً.
3-تعليم الطفل وتشجيعه على النشاط الجسدي:
يؤدي النشاط الجسدي إلى زيادة جريان الدم في الجسم، وهذا بدوره يساعد على تنظيف الرئتين من الجراثيم البسيطة وطرد السموم من الجسم عن طريق التعرق والبول. كذلك يحسن النشاط الجسدي جريان كريات الدم البيضاء المسؤولة عن رصد الجراثيم ومكافحتها. يمكن جعل النشاط ممتعاً بإشراك كل العائلة في أنشطةٍ جماعيةٍ مثل ركوب الدراجات أو السباحة أو الرحلات إلى المناطق الطبيعية. كما يجب تشجيع الأطفال على الاشتراك في الرياضة التي يفضلونها في المدرسة.
4-تجنب التدخين:
إن الأطفال معرضين لتأثيرات التدخين السلبي بشكلٍ أكبر من البالغين لأنهم يتنفسون بمعدل أسرع، كما أن جهازهم المناعي أقل تطوراً. ويحتوي دخان التبغ على مئات المواد الكيميائية السامة التي قد تضعف قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات، وتبقى هذه السموم في الهواء لمدة 48 ساعة على الأقل.
قد يؤدي التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة إلى تحريض نوبات الربو والتهابات الأذن والأمراض التحسسية والصفير والتهاب القصبات، إضافةً للمشاكل الأخرى في المجرى التنفسي العلوي والسرطان، وقد تؤثر أيضاً على تطور الدماغ.
5-الترشيد في استخدام الأدوية:
لا تتسرع في إعطاء الأدوية لطفلك عند شعوره بالمرض، فعندما تفعل ذلك فإنك تدرب جهازه المناعي للاعتماد على الأدوية لمقاومة الالتهاب. يتعرض الأطفال خلال سنين نموهم للمرض أكثر من البالغين، وفي كل مرة يصابون بها بالمرض يتفعل الجهاز المناعي ويعمل على بناء مناعة تراكمية مع الوقت.
يجب بالتحديد ترشيد استخدام المضادات الحيوية، خاصةُ أن العديد منها متوفر في الصيدليات دون وصفةٍ طبيةٍ. بينما يجب استشارة طبيب الأطفال دوماً ليصف الدواء المناسب مع طريقة الاستخدام والمدة اللازمة للعلاج.
لا تفرط في استخدام الدواء أو توقفه قبل إتمام قترة العلاج كاملةً، فقد يؤدي ذلك إلى تطور سلالاتٍ من جراثيم ضارةٍ أكثر عدائيةٍ وصعبة العلاج. كما أن الإفراط في إعطاء المضادات الحيوية سيقتل كل الجراثيم بما فيها الجراثيم المفيدة.
6-إعطاء الفيتامينات:
إن توافر الوجبات السريعة ووتيرة الحياة المتسارعة يجعل من الصعب أحياناً إقناع الطفل بتناول وجباتٍ صحيةٍ ومتوازنةٍ، وبالخصوص الطفل المزاجي. لهذا يوصي بعض الخبراء بإضافة الفيتامينات إلى غذاء الطفل، وخاصةً الفيتامينات والمعادن التي تعزز المناعة كالفيتامين أ و إي و ج إضافة إلى الزنك.
7-تعويد الطفل على شرب كمية كافية من الماء:
يشكل الماء 83٪ من دمنا وهو الناقل الرئيسي للمواد الغذائية إلى خلايا الجسم، كما يعتبر مكونا هاماً من السائل اللمفي وهو السائل الحاوي على الكريات البيضاء القاتلة للجراثيم. وبما أن الأطفال النشيطين يتعرقون كثيراً، فلا بد من تعويض السوائل الضائعة عن طريق شرب الماء، وهذا بدوره يساعد على تنظيم حرارة الجسم. إن شرب 6-10 كؤوسٍ يومياً يعتبر كافياً.
8-الحد من تناول الأغذية غير الصحية:
تعتبر المشروبات الغازية والمعجنات والأطعمة السريعة والأغذية الأخرى المصنعة غنيةً بالدسم والكولسترول والملح والسكر والحموض الدهنية المهدرجة، والتي تساهم في ظهور الأمراض المزمنة مثل داء السكري، كما قد تسبب في البدانة التي يعتقد أنها تضعف آليات الدفاع في الجسم. كما أشارت الدراسات إلى أن الإكثار من تناول السكريات يثبط الجهاز المناعي.
9-تأمين بيئةٍ مريحةٍ في المنزل:
إن الأطفال الذين ينشؤون في بيئةٍ آمنةٍ مليئةٍ بالمودة والحب هم أكثر سعادةً بالطبع، وتساهم السعادة في إفراز المزيد من الأندروفينات، وهي هرموناتٌ تقلل الألم وتعزز الجهاز المناعي، لذلك يجب التواصل مع الأطفال والاستماع لهم وجعل العلاقة معهم مرحةً وتعليمهم الاستمتاع بالأشياء البسيطة في الحياة للمحافظة على النظرة الإيجابية للحياة. وقد وُجد أيضا أن التفاؤل يرفع عدد الكريات التائية التي تساهم أيضا في تعزيز مناعة الجسم.
10-التقليل من الوقت الذي يقضيه الطفل أمام التلفاز أو الحاسوب:
إن قضاء وقتٍ طويلٍ في مشاهدة التلفاز أو اللعب بألعاب الحاسوب لساعاتٍ يعرض الطفل للإرهاق والتعب بسرعةٍ ويشغله عن القيام بالنشاطات المفيدة، كالتمارين التي تقوي مناعته. كما يشجع ذلك على تناول المأكولات السريعة الخفيفة والمشروبات الغازية وكل ذلك يعرضه لخطر العديد من الأمراض مثل البدانة وأمراض القلب والداء السكري.
المصدر (medicalobserverph)
بالمركبات الكيميائية النباتية: Phytochemicals
مغذيات: Nutrients
الحمض النووي المنقوص الرايبوز: DNA
حصص: servings
سموم: Toxins
صفير: Wheezing
فيتامين أ: A، إي: E، ج: C
السائل اللمفي: lymph
الأحماض الدهنية المهدرجة: trans-fatty acids
الأندروفينات: endorphins
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021