إذا كانت العلاقة بين نوعين قريبةً جداً، فربما ينتجون نوعاً جديداً بالتوازي. يدعى هذا بالانتواع المشترك. ومن المرجح أن يحدث ذلك بشكلٍ خاصٍ بين الطفيليات وحاضنيهم. ولمعرفة كيفية حدوث ذلك، تخيّل أن نوعاً من القمل يعيش على نوعٍ من سنجاب الغوفر الأمريكيّ. فعندما تجتمع سناجب الغوفر الأمريكية للتزاوج مع بعضها يحصل القمل على فرصةٍ لتبديل السناجب، وربما يتزاوجون مع قملٍ على سنجاب غوفرٍ آخر. حيث يسمح تبديل السناجب لانسياب الموروثات عبر أنواع القمل.
تأمّل ما يحدث للقمل عندما تنقسم سلالات سنجاب الغوفر الأمريكية إلى سلالة أ و ب:
يستطيع علماء الأحياء التطوريّة عادةً معرفة متى نشأت السلالات بشكلٍ مشتركٍ، وذلك لأن شجرة الأصل النسبي للطفيليات سوف "تعكس" شجرة الأصل النسبي للحاضنات.
يعد هذا المثال مثالياً بطريقةٍ ما، فنادراً ما يعثر العلماء على طفيلياتٍ وحاضناتٍ لها نفس شجرة الأصل النسبي بالضبط. إلا أن شجرة الأصل النسبي تشير في بعض الأحيان إلى أن الانتواع المشترك حدث فعلاً بجانب تبديل الحاضن قليلاً.
تأمّل ما يحدث للقمل عندما تنقسم سلالات سنجاب الغوفر الأمريكية إلى سلالة أ و ب:
- للقمل فرصٌ ضئيلةٌ لتبديل السنجاب، ولذلك لن يتزاوج القمل على السنجاب الذي من سلالة أ مع القمل على السنجاب الذي من سلالة ب.
- ربما تؤدي العزلة "الجغرافية" هذه لسلالات القمل إلى أن تصبح معزولةً بشكلٍ تكاثريٍ أيضاً، ومن هنا تنفصل الأنواع.
يستطيع علماء الأحياء التطوريّة عادةً معرفة متى نشأت السلالات بشكلٍ مشتركٍ، وذلك لأن شجرة الأصل النسبي للطفيليات سوف "تعكس" شجرة الأصل النسبي للحاضنات.
|
| إن ملاحظة تاريخ شجرة الأصل النسبي المتوازية للطفيليّ والحاضن يعد دليلاً على الانتواع المشترك. |