ترجمة: علي الزهراني
أعلنت دراسةٌ جديدةٌ نُشرت في دورية “إي لايف” عن اكتشاف نوعٍ بشريٍ جديدٍ والذي لم يكن معروفاً من قبل، وقد عاش منذ آلاف السنين فيما يُعرف الآن بجنوب أفريقيا. لقد وُثق هذا النوع على أساس بقايا عظامٍ جُمعت من كهفٍ قريبٍ من مدينة جوهانسبرغ في محافظة جاوتنغ الجنوب أفريقية، في موقع التراث العالمي المعروف بـ “مهد البشرية”. حيث جمع علماء الآثار حوالي 1,550 عظمةً حتى الآن، والتي تنتمي لما لا يقل عن 15 فرداً من البالغين والأطفال. ولا تشبه هذه العظام أي شيءٍ كالهيكل العظمي للإنسان الحديث.
لا يبدو أن هذه العظام نشأت من أيّ الأنواع البشرية المسجّلة، مما دفع الباحثين إلى تصنيفهم في نوعٍ جديدٍ من أشباه البشر والذي انقرض منذ زمنٍ بعيد. ويوضح المختص من جامعة كولورادو تشارلز موسيبا قائلاً: “لقد وجدنا بالغين وأطفال من جنس البشر في الكهف، ولكنهم مختلفين جداً عن الإنسان الحديث.”
أقاربنا المفقودين منذ زمن بعيد يشبهون الأقزام:
لقد وقف هذا النوع المكتشف حديثاً من أشباه البشر والمسمى بـ”هومو ناليدي” بطولٍ يقارب 1.5 متر (5 أقدام)، وبوزنٍ حول 45 كيلوغرام (100 رطل). بالحكم على حجم الجماجم التي جُمعت من كهف النجم الصاعد بجنوب أفريقيا، يُقدّر الخبراء أن أدمغة هومو ناليدي كانت بحجم البرتقالة، أي حوالي 500 سم مكعب تقريباً (30.5 بوصة مكعبة). ولنضع الأشياء في مكانها فقط، نمتلك نحن البشر الحديثون أدمغةً تتراوح في حجمها ما بين 1200 إلى 1600 سم مكعب. ولذلك، لم يكن نوع هومو ناليدي ما قد يصفه البعض بذو دماغٍ فعلاً.
تقترح هياكل البالغين والأطفال التي قادت لاكتشاف هذا النوع الجديد من أشباه البشر أن نوع هومو ناليدي كان صاحب أقدامٍ مناسبة تماماً للحياة على الأرض، ولكنه امتلك أيديٍ مثاليةً للحياة عالياً في الأشجار أيضاً. إنها مزيجٌ من المميزات التي ما زال الباحثون يحاولون فهمها. وحتى يتم ذلك، لا يمكنهم الحكم بالمكان المناسب لهذا النوع في شجرتنا التطورية. يقول الباحث كالي أور: “تمتلك اليد مميزاتٍ شبيهةٍ بيد الإنسان للتلاعب بالأشياء، ولديها وأصابعٌ منحنيةٌ متكيفةٌ جيداً للتسلق، لكن مكانهم الدقيق في شجرة عائلتنا ما زال غير معروفٍ.” لقد كانت صدورهم مماثلةً لصدور الشمبانزي، لكن أبعاد أيديهم وأقدامهم تتبع تشريح الإنسان الحديث بالنسبة لبقية الجسم.
هؤلاء البشر القُدامى لم يكونوا متوحشين كلياً:
ما زال أمام العلماء الكثير لمعرفته عن نوع هومو ناليدي وطُرُقهم وأساليبهم. فهم لم يتمكنوا بعد من تحديد وقت نشأة هذا النوع بالضبط ومتى انقرض. وبناءً على ترتيب الهياكل العظمية في الكهف حيث وجدت، يعتقد العلماء أن أقاربنا الضائعون لم يكونوا همجاً تماماً. بل يبدو أن الأجسام قد أُودِعت في الكهف عن قصد خلال مراسم دفنٍ على الأرجح. ولم يتم اثبات هذا السلوك حتى الآن إلا في البشر الحديثين فقط.
المصدر (Softpedia)
إي لايف: Elife
جوهانسبرغ Johannesburg
محافظة جاوتنغ Gauteng province
تشارلز موسيبا Charles Musiba
جامعة كولورادو University of Colorado
هومو ناليدي Homo naledi
كالي أور Caley Orr
- أبرز الأحداث العلمية لعام 2021 - 09/01/2022
- التطبيقات المتنوعة لتقنية الحوسبة السحابية - 14/12/2021
- تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال - 30/08/2021
أنا لا أظن أن هذا صحيح مجرد افتراء ليثبتوا نظرية داروين
أنا أرى أن هذا المخلوق هو قرد وليس انسان فمن رجع الى صفات القرود وجدها هي نفسها لم تتغير منذالاف السنين وهذا حجة قوية على هؤلاء الدارونين حيث ان النوع لم يتغير وليس انه بشري كما يزعمون محاولة يائسه وفاشله
لقد تحدثت عن هذا الموضوع في مقالة نشرتها على صفحة سعوديون في أمريكا، و إسمها الملحدون و إعتقادهم بالصدفة اللامنطقية
اليكم الرابط
http://www.saudiusa.com/ar/sinusa-articles/2015-09-03-00-02-40/12561