تعريف الحوسبة السحابية وتأثيرها على عالم الأعمال

هذا المقال يأتيكم برعاية المعرض السعودي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
كتابة وتحرير فريق السعودي العلمي.

ما هي الحوسبة السحابية؟

تُعرّف الحوسبة السحابية بكونها إمكانية تقديم خدمات وموارد تقنية المعلومات (كالخوادم، والبرامج، والتطبيقات، وأنظمة التشغيل، وبيانات التخزين) عبر الإنترنت. فبدلاً من حفظ الملفات في قرصٍ صلبٍ أو في جهازك الخاص أو خادمٍ محلي، تمكنك السحابة من حفظها في قاعدة بياناتٍ بعيدة في مركز بياناتٍ مختصٍ، ويمكن لجهازك الولوج إليها طالما أنه متصلٌ بالإنترنت. وهذا بدوره سيمكن المستخدم من سهولة الوصول للبيانات التي يحتاجها من أي مكانٍ وبالتالي أداء عمله عن بعدٍ. 

ما الذي يميز الحوسبة السحابية؟

  1. التكاليف: توفر السحابة نفقات شراء الأجهزة والبرامج وتثبيتها، حيث تتيح لك السحابة الدفع عند الاستخدام فقط بدلاً من دفع المبالغ الطائلة كتكاليف ثابتة،  وهو أقل بكثيرٍ من صرف المبالغ على الأجهزة.
  2. نطاقٌ عالميٌّ: باستخدام السحابة، يمكنك التوسع إلى مناطق جغرافيةٍ مختلفة حول العالم، ما يعطيك القدرة على نشر تطبيق الخاص أو موقعك في غضون ثوانٍ فقط. 
  3. السرعة والمرونة: معظم خدمات الحوسبة السحابية تكون متوفرةً بشكلٍ ذاتيٍّ وعند الطلب، لذا ستوفر المقدار الذي تحتاجه من الموارد فقط، وكل ذلك ببضع نقراتٍ بالفأرة. ما سيتيح للشركات والمؤسسات مرونةً أعلى في التعامل مع ساعات الذروة وتخفيف الضغط.  
  4. الإنتاجية: تتطلب إدارة مراكز البيانات المحلية العديد من الملفات المتكدسة والأعمال الروتينية لإدارة تقنية المعلومات التي تستغرق وقتاً طويلاً، وستتخلص الحوسبة السحابية من جميع هذه المهام نتيجة سهولة الوصول، ما سيعطي وقتاً أطول من أجل الابتكار وتحقيق أهداف عمل أكثر أهميةً. 
  5. الوثوقية والحماية: تجعل الحوسبة السحابية النسخ الاحتياطي، والتعافي من الكوارث، واستمرارية العمل أسهل وأقل تكلفةً نظراً لإمكانية نسخ البيانات في عدة مواقع متكررة على شبكة مزود الخدمات السحابية. كما يقدم مزودي السحابة مجموعةً واسعةً من السياسات التي تعزز من وضعك الأمني وحماية بياناتك من التهديدات المحتملة. 

ما هي أنواع الحوسبة السحابية؟

هناك ثلاث أنواعٍ مختلفةٍ من الحوسبة السحابية تقدم كل منها حلاً مناسباً حسب حاجة المستخدمين:

  1. السحابة العامة: تُشغل وتدار من قبل مزودي الخدمات السحابية من جهاتٍ خارجية، وتكون متاحة للاستخدام للعامة إما بشكلٍ مجانيٍّ أو مقابل رسومٍ. ومن أبرز الأمثلة على مزودي هذا النوع من السحابات: مايكروسوفت أزور(Microsoft Azure)، خدمات أمازون ويب (Amazon Web Services)، آي بي إم كلاود (IBM Cloud)، وجوجل كلاود (Google Cloud) والتي يستخدمها الملايين حول العالم. 
  2. السحابة الخاصة: وهي بيئةٌ سحابيةٌ تُستخدم من قبل شركةٍ أو مؤسسةٍ خاصة، وتكون خدمات هذه السحابة وبنيتها التحتية متوفرةً فقط للعاملين في الشركة أو المؤسسة. وتفضل الشركات استخدام السحابة الخاصة على العامة، نظراً لسهولة تلبية المتطلبات التنظيمية التي تقتضيها الشركات. 
  3. السحابة الهجينة: وهي كما يدل عليها اسمها، تجمع بين السحابة العامة والخاصة. تمنح السحابة الهجينة المؤسسات مرونةً أكثر في اختيار السحابة المناسبة لكل تطبيقٍ أو حمولة عملٍ، إذ يمكن نقل الحمولة بين السحابتين العامة والخاصة حسب الظروف الموائمة لكل عملٍ. 

خدمات الحوسبة السحابية
تتألف الحوسبة السحابية من عدة خدماتٍ، ويسهل التفريق بينها ومعرفة مدى استخدامها من سهولة تحقيق الأهداف التجارية لنشاطك التجاري، وأهمها:

  1. البرمجيات كخدمة (SaaS): وهي برامج تطبيقٍ مستضافةٍ في السحابة يمكن الوصول إليها عبر المتصفح، ويدفع مستخدموها رسوماً شهريةً أو سنويةً مقابل الحصول على الخدمات المقدمة. وتعد النموذج الأساسي لمعظم البرامج التجارية اليوم، فهي بالإضافة إلى ميزتها في توفير التكاليف والوقت وقابلية التوسع، تقدم البرمجيات أيضاً الترقيات التلقائية والحماية من فقدان البيانات.
  2. البنية التحتية كخدمة (IaaS): وتوفر الوصول إلى موارد الحوسبة الأساسية عند الطلب، كالشبكات وتخزين البيانات. وتعد السحابة الأكثر شيوعا عند إطلاقها في عام 2010م، ولا تزال السحابة الرائدة في تحمل أعباء العمل لدى الشركات والمؤسسات كآي بي إم كلاود ومايكروسوفت أزور. 
  3. المنصة كخدمة (PaaS): وهي الخدمة الأكثر تعقيداً من بين كل الخدمات الأخرى، فهي توفر لمطوري البرامج والتطبيقات الحاجات اللازمة لتطوير وإدارة تطبيقاتهم وتغنيهم عن استخدام البنية التحتية. وعادةً ما تُنشؤ حول الحاويات، وهي نماذج حوسبةٍ افتراضيةٍ من الخوادم الافتراضية، والتي تضفي طابعاً افتراضياً لنظام التشغيل ما يتيح للمطورين جمع التطبيق مع خدمات نظام التشغيل التي يحتاجونها فقط دون الحاجة إلى برامج وسيطة. ومن أشهر أمثلتها ريد هات أوبن شيفت (Red Hat OpenShift) وكوبرنيتس (Kubernetes)، والذي يعمل على أتمتة النشر والتوسع وغيرها.  

هذا المقال هو جزءٌ من حملة التعريف بتقنية الذكاء الاصطناعي من سلسلة الثورة الصناعية الرابعة، ويأتيكم بشراكةٍ إعلاميةٍ مع المعرض السعودي للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، والمقام في مدينة الرياض ما بين 3-5 أكتوبر. ولمعرفة المزيد عن المعرض والتسجيل لحضوره تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني للمؤتمر.

المراجع 

  1. Investopedia
  2. aws.amazon
  3. azure.microsoft
  4. ibm
السعودي العلمي

Comments are closed.