جائزة نوبل للفيزياء لعام 2018 تذهب لثلاثة علماءٍ في فيزياء الليزر

ترجمة: فريق السعودي العلمي.

فاز ثلاثة علماءٍ بجائزة نوبل في الفيزياء صباح اليوم نظيراً لابتكاراتهم الثورية في مجال فيزياء الليزر، ولقد أعطي كلٌ من دونا ستريكلاند وجيرارد مورو نصف الجائزة وذهب النصف الآخر لآرثر آشكين، وستريكلاند هي ثالث امرأةٍ تفوز بجائزة نوبل في الفيزياء على الإطلاق، والمرأتان الأخريتان هما ماري كوري في عام 1903مـ وماريا جوبيرت-ماير في عام 1963مـ.

قالت ستريكلاند وفقاً لمؤسسة جائزة نوبل: “إننا بحاجةٍ للاحتفاء بالفيزيائيات لعملهن، وإني أتشرف بكوني إحداهن”، ولقد كانت في حالةٍ من الإنكار عندما استلمت المكالمة صباح اليوم لإخبارها بالفوز بشكلٍ مشابهٍ لما قاله الفائزون السابقون بالجائزة، وقالت ستريكلاند خلال تصريحٍ صحفي هذا الصباح للأكاديمية السويدية للعلوم: “تفكر في البداية بأن هذا أمرٌ مجنونٌ، وكانت هذه فكرتي الأولى وتتساءل دائماً عما إذا كان هذا حقيقياً”.

يعمل آشكين في مختبرات بيل في هولمديل بولاية نيو جيرسي الأمريكية ويُكرم لابتكاره الملاقط الضوئية، وهي أصابعٌ من أشعة الليزر تستطيع مسك الخلايا الحية الصغيرة، وتشمل أيضاً الجسيمات، الذرات، والفيروسات، وقالت الأكاديمية السويدية للعلوم: “لقد سمحت هذه الأداة الجديدة لآشكين بتحقيق حلمٍ قديمٍ من الخيال العلمي، وهو استخدام ضغط إشعاع الضوء لتحريك الأجسام المادية”، ولقد استخدم الملقط في عام 1987مـ لمسك خلايا بكتيريةٍ حيةٍ من دون الإضرار بها وفقاً لتصريح الأكاديمية.

تعمل ستريكلاند في جامعة واترلو بكندا، بينما يعمل مورو في البولتيكنيك بمدينة باليزو في فرنسا ويعمل كأستاذٍ محاضرٍ في جامعة ميشيغان بمدينة أن أربر، وقاد إنجازهما إلى صنع أقصر نبض من الليزر في العالم وأكثره شدةً، حيث صنع هذا الثنائي ما يسمى بتضخيم النبضة المزقزقة، وهي عمليةٌ يتم فيها تمديد الليزر زمنياً، تضخيمه، ومن ثم ضغطه. وسيقصر النبض عندما يتم ضغطه زمنياً، وستزداد شدة النبض كثيراً لأن نفس الكمية من الضوء تضغط في مكانٍ صغيرٍ جداً.

قالت ستريكلاند عندما سُئلت في هذا الصباح عن هذا الاكتشاف الكبير “إن تمديد النبض أولا وتضخيمه تالياً هو تفكيرٌ خارج الصندوق، فمعظم الناس كانوا يضخمون النبض ومن ثم يحاولون أن يضغطوا ما ضخموه”، وتستخدم هذه التقنية في ملايين عمليات جراحة العين بالليزر في كلّ عامٍ وفقاً لتصريح الأكاديمية. وسيتلقى آشكين نصف جائزة نوبل المقدرة بتسعة ملايين كرونة سويدية (1.01 مليون دولار)، بينما سيتشارك ستريكلاند ومورو ما يتبقى منها.

المصدر (livescience)

السعودي العلمي

Article Tags

Comments are closed.