أول شخص يستلم عمود فقري مطبوع بطابعة ثلاثية الأبعاد‎

ترجمة : أحمد بوزيد

 

أول فقرة عنق مطبوعة بطابعة ثلاثية الأبعاد يستلمها طفل في الثانية عشر من عمره في الصين حيث  تمت زراعتها في عنقه بعد إزالة ورم خبيث من حبله الشوكي. استغرقت العملية الجراحية خمس ساعات متواصلة، وقد تمت إزالة الورم من عنق الطفل في المستشفى التابع لجامعة بكين، وقد قامت هذه الفقرة المطبوعة مقام الفقرة المتهشمة نتيجة للورم.

 

الطفل -الذي اسمه ‘منقهاو’- ظل ملازماً للفراش لمدة شهرين، ولم يكن مسموحاً له الوقوف إلا لدقائق معدودة في اليوم الواحد بسبب حالته الشديدة، ويعد هذا الإستخدام الأول على الإطلاق لطباعة فقرة ثلاثية الأبعاد ثم زراعتها في عمود فقري على مستوى طب جراحة العظام (Orthopedics) في العالم،  كما صرح أحد الأطباء الصينيين للإعلام.

 

باستخدام التقنية الحالية، فإن رأس المريض يحتاج إلى تثبيت باستخدام المسامير بعد العملية الجراحية، ورأسه لا يمكن أن يلامس السرير أثناء وقت راحته لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، ولكن باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد يمكننا محاكاة شكل الفقرات وبالتالي تعتبر هذه التقنية أكثر راحة وملائمة للمريض وأكثر قوة من الطرق التقليدية.

 

نعود لمريضنا ‘منقهاو’ الذي تم إكتشاف ورمه عندما تعرض عنقه لإصابة أثناء استلامه كرة بواسطة رأسه في مبارة كرة قدم، وبعدها تم نقله إلى المشفى وتشخيصه بسرطان العظم. قام الفريق الجراحي لاحقاً بإزالة الفقرة الثانية من عنق منقهاو وتمت زراعة وإقحام الفقرة المطبوعة بين الفقرة الأولى والثالثة (C1 و C3). بعد انتهاء العملية الجراحية , لم يتمكن منقهاو من التحدث لمدة خمسة أسابيع ولكن العملية تمت بشكل ناجح وتوقع الأطباء له بالشفاء والتعافي بشكل جيد.

 

في خبر مماثل تم استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد سابقاً في جراحة العظام وذلك بصناعة فك، وحوض، وكذلك عظام الورك (Hip Replacements)، وهنالك بعض المستشفيات التي لديها مرافق ومعامل بحيث يقوم المختصون في الطباعة ثلاثية الأبعاد بتقديم نماذج تمكن الجراحين من تجريب الأجزاء الإصطناعية المطبوعة قبل الشروع في العملية الجراحية.

 


 Mirror (المقال الأصلي)

Peking University

Comments are closed.