ناسا تكشف أن القارة القطبية الجنوبية تكتسب جليداً أكثر مما تفقد

ترجمة: حمد العيد

وُجد بأن جليد القارة القطبية الجنوبية يتزايد بشكلٍ أسرع مما يتقلص، على الرغم من مخاوف الاحتباس الحراري. حيث حطم علماء ناسا الاعتقاد السائد القائل بأن السطح الجليدي للقارة القطبية الجنوبية يتقلص، وكشفوا بأن كمية الجليد تتزايد في الواقع. وبالرغم من قبول دراسةٍ جديدةٍ نُشرت في “دورية علوم الجليد” بأن المسطحات الجليدية لا زالت تتقلص بسبب الاحتباس الحراري، إلا أنها أشارت إلى أن معدلات النمو الأخيرة كانت أكبر من معدلات الفقدان في مناطق أخرى.

تحدت هذه النتائج أبحاثاً سابقةً، ومن ضمنها دراسة اللجنة الحكومية الدولية التابعة للأمم المتحدة لتغيرات الطقس لعام 2013مـ، والتي خلصت أن مستوى مياه البحار يزيد بقدر 0.27 ميليمترٍ سنوياً بسبب ذوبان الجليد في القارة القطبية الجنوبية.

يقول كاتب الدراسة الدكتور جاي زوالي: “نحن على وفاقٍ مع الدراسات الأخرى التي تظهر زيادة فقدان الجليد في شبه الجزيرة القطبية الجنوبية، ومنطقة جزيرة ثوايتس وباين في الجانب الغربي من القارة القطبية الجنوبية.” وأضاف الدكتور زوالي وهو خبير في مركز قودارد لطيران الفضاء التابع لوكالة ناسا: ” إن خلافنا الأساسي هو في شرق القارة القطبية الجنوبية، والأجزاء الداخلية من غرب القارة القطبية الجنوبية، حيث وجدنا هنا أن الزيادة في الجليد تتجاوز معدل الفقدان في مناطق أخرى.”

تعزز النتائج الحديثة من التحديات في قياس التغيرات في القارة القطبية الجنوبية. ولقد تم تحليل ارتفاع سطح جليد القارة القطبية الجنوبية بواسطة أجهزة رادارٍ من على قمرين صناعيين تابعين لوكالة الفضاء الأوروبية بين عام 1992مـ و2001مـ. كما تم أيضاً استخدام حساسات ليزرٍ على قمرٍ صناعيٍ في البحث التابع لناسا عام 2003مـ إلى عام 2008مـ.

عزا العلماء سابقاً زيادة مستويات الجليد في شرق القارة القطبية الجنوبية بشكلٍ خاطئٍ لتساقط الثلوج مؤخراً. فريق ناسا استخدم بيانات تعود لعام 1979مـ لإثبات أن سماكة الجليد تزداد في الواقع في تلك المنطقة.

المصدر (telegraph)

دورية علوم الجليد: Glaciology
جزيرة ثوايتس وباين Pine و Thwaites
مركز قودارد لطيران الفضاء Goddard Space Flight Center

Comments are closed.