خطة الكويت المستدامة لتأمين المياه الصالحة للشرب

يعمل باحثون في معهد MIT وجامعة الكويت على نظام تحلية مياه أكثر استدامة.

أُعيد نشر هذا المقال بالتعاون مع MIT Technology Review بالعربي  

 

هياسنث سكارنيهاس | لطالما كان تأمين مصادر الماء والطاقة من أهم التحديات البيئية التي يواجهها الشرق الأوسط على الرغم من وجود مخزون هائل من الماء على طول السواحل. وفي وقت تنخفض فيه كميات مياه الشرب في أجزاء عدّة من العالم وتزداد صعوبة الوصول إليها، يتضاعف الطلب في الشرق الأوسط على الماء في ظل ارتفاع عدد السكان وانحسار مصادر مياه الشرب المحدودة أصلاً في بلاد المنطقة الجافة. ولتلبية هذا الطلب، شيدت مصانع تحلية المياه في أنحاء الشرق الأوسط كافة من أجل تأمين المياه العذبة من ماء البحر. والجدير ذكره هو أنّ 70 في المئة من مصانع تحلية المياه في العالم موجودة في هذه المنطة من العالم.

إلا أن عملية تحلية المياه المعتمدة حاليًا، تتسبب بتأثيرات خطيرة طويلة الأجل على البيئة بما في ذلك انبعاثات الغازات الدفيئة ورمي مياه شديدة الملوحة أو ما يسمى الأجاج، بالإضافة إلى مواد ملوّثة ضارة أخرى. وهذا ما يحضّ المعنيين على البحث بسرعة عن طرق بديلة لتلبية الطلب المتزايد على الماء في هذه البقعة الجافة من العالم.

نظام مستدام لتحلية الماء

تلقى فريق من الباحثين من معهد MIT وجامعة الكويت مؤخرًا منحة بقيمة 5.5 مليون دولار، لتنفيذ مشروع بحثيّ واعد هدفه البحث عن نظم أكثر استدامة لتحلية الماء. تم تمويل هذا المشروع من خلال  برنامج البحث المميّز الذي أطلقه مركز الكويت للموارد الطبيعيّة والبيئة في معهد MIT التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي. (إقرأ أيضاً: الكويت لأفق أبعد من النفط)

وللكويت باعٌ طويل في مجال تحلية المياه، ففي العام 1953، أنشأت الكويت إحدى أولى مصانع تحلية المياه في العالم التي تعتمد على تبخير المياه الفجائي على مراحل عدّة، كجزء من مشروع هدفه توفير المياه والطاقة للدولة في الوقت عينه. أما اليوم، فتمتلك هذه الدولة الصغيرة سبعة …  أكمل المقال

 

Comments are closed.