ما هي كمية الحطام الفضائي الذي يصطدم بالأرض؟

كتابة: ميندي ويسبرغر.
ترجمة: ميعاد الحربي.
مراجعة: نهلة السقاف.

توقع العالم عودة المعمل الفضائي الصيني تيانغونغ-1 إلى الغلاف الجوي للأرض خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، ووصول بعض الحطام الناجي إلى سطح الكوكب.

إلا أنها ليست أول مركبةٍ فضائيةٍ يسقط حطامها المشتعل على الأرض في وهجها النهائي والمشتعل ولن تكون الأخيرة، فهناك حوالي نصف مليون من القطع التي يُطلق عليها نفايات الفضاء، وهي أجسامٌ توجد بشكلٍ طبيعي أو من صنع الإنسان، ويمكن أن تصل إلى سرعة 17500 ميلٍ في الساعة (28164كم/ساعة)، وترصدها ناسا أثناء دورانها حول الأرض وفقاً لما ذكرته الوكالة في 2013مـ.

“هل تسقط النفايات الفضائية على الأرض؟ نعم يحدث ذلك” وهذا ما أكدته أكده القمر الصناعي الوطني للبيئة وخدمة البيانات والمعلومات التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في مدونةٍ في الثامن عشر من يناير (كانون الثاني) الماضي.

يدخل إلى الغلاف الجوي ما بين 200 إلى 400 جسماً مُتتبَعاً في المتوسط كل عامٍ، وذلك وفقاً للقمر الصناعي الوطني للبيئة وخدمة البيانات والمعلومات، ولكن السبب في أنك لا تهرب من الجسيمات المشتعلة باستمرار هو أن العديد منها لا ينجو من الدخول العنيف، حيث تحترق قبل وصولها إلى الأرض. ولو وقع قليلٌ من حطام الفضاء الملتهب في أحد المحيطات المفتوحة فسوف يحترق وينغمر دون أن يعلم أحدٌ ذلك، حيث أن الأرض كبيرةٌ جدا ويُغطي الماء 70% من سطحها.

هناك 500 ألف قطعةٍ تقريباً من الحطام التي تدور حول الأرض، وحوالي 20 ألفاً منها تفوق حجم كرة البيسبول، وتتعقب وزارة الدفاع الأمريكية بالتعاون مع وكالة ناسا هذه القطع الكبيرة من النفايات بالإضافة إلى 30 ألف بحجمٍ أصغر، وهناك حوالي 1000 منها تعود لشظايا حطام المركبات الفضائية من بين هذه الخمسين ألف قطعة، وفقا لخدمة البيانات والمعلومات.

كما يشير ممثلو القمر الصناعي الوطني للبيئة وخدمة البيانات والمعلومات في المدونة إلى أن هذه النفايات لا ينبغي أن تدفع الناس على الأرض للقلق، بالرغم مما تشكله من تهديدٍ خطيرٍ على الأقمار الصناعية النشطة، المناظير الفضائية، ومحطة الفضاء الدولية.

في مقطع أنشأته وكالة ناسا وتم مشاركته على اليوتيوب في عام 2014مـ، تظهر الأرض من الفضاء محاطةً بسحابةٍ متحركةٍ من الحطام الذي صنعه الإنسان، والتي تمتد إلى الخارج لتشكل قرصاً حول الكوكب.

تميل الاحتمالات بأن معظم تيانغونغ-1 سيحترق ببساطة عند الدخول، لكن حتى لو لم يحصل ذلك، فيمكنك على الأقل أن تطمئن من احتمالية أن تضرب رأسك شظيةٌ ساقطةٌ من معملٍ فضائيٍ تساوي حوالي 1 في 300 تريليون، وهو احتمالٌ أصغر بنحو 10 ملايين مرة من الاحتمالات السنوية لأن تصيبك صاعقةٌ وفقاً لوكالة الفضاء الأوربية.

المصدر (LiveScience)

المصطلحات:
تيانغونغ-1 Tiangong-1
نفايات الفضاء  space junk
القمر الصناعي الوطني للبيئة وخدمة البيانات والمعلومات NESDIS
الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي  NOAA
وكالة الفضاء الأوربية European Space Agency

السعودي العلمي

Comments are closed.