علاج الصدفية قد يحسن أعراض القلب والأوعية الدموية المتصلة

ترجمة: أسامة أحمد خوجلي.
مراجعة وتدقيق: أسامة اليمني.

يعاني ما يقرب من ٧٫٥ مليون شخصٍ في الولايات المتحدة من مرض الصدفية، ويذهب تأثير هذا المرض إلى ما هو أبعد من آثاره المرئية على الجلد. حيث يقول طبيب الأمراض الجلدية المُجاز وزميل الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية ومدير أبحاث الأمراض الجلدية في مركز كايزر برماننت لوس أنجلوس الطبي وهو الطبيب ياشين جي. وو: “تزداد خطورة الإصابة بمجموعةٍ متنوعةٍ من المشاكل الصحية الأخرى لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض الصدفية، وخاصةً أولئك الذين يعانون من المرض بصورةٍ أكثر حدة، بما في ذلك السمنة، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول في الدم، السكتة الدماغية والنوبات القلبية”. ويضيف: “يحتاج مرضى الصدفية إلى أن يكونوا على درايةٍ بكيفية تأثير هذه الحالة على صحتهم بشكلٍ عامٍ، حتى أولئك من ذوي المرض الخفيف”.

تُعْتَبر الصدفية مرضاً التهابياً مزمناً يتميز ببقعٍ حمراء مرتفعةٍ من الجلد أو لويحاتٍ تكسوها قشورٌ بيضاء فضيةٍ في معظم المرضى. ووِفقاً للدكتور وو، فمن الممكن للآثار الالتهابية لهذا المرض الجلدي أن تؤثر على كامل الجسم، مما قد يؤدي إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية.

يذكر الدكتور وو أن علاج الصدفية قد يساعد على تحسين أعراض القلب والأوعية الدموية عن طريق الحد من التهاب الجلد، والذي بدوره يؤدي إلى التهابات] أقل في الأماكن الأخرى في الجسم. وتشمل الخيارات المتاحة لعلاج الصدفية المتوسطة إلى الشديدة المعالجة بالضوء، الأدوية الجهازية مثل الاسيترتين، السيكلوسبورين، ميثوتريكسات والعلاجات البيولوجية، والتي تمنع الاستجابات المناعية التي تعزز الالتهاب.

يُصرح الدكتور وو بأن الدراسات الحديثة أشارت إلى أن العلاجات البيولوجية قد تُحسن أعراض القلب والأوعية الدموية في بعض مرضى الصدفية، ولكن السبب الحقيقي لهذا التحسن لا يزال غير واضحٍ. ويقول إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كان هناك اتصالٌ مباشرٌ بين العلاجات البيولوجية وتحسن أعراض القلب والأوعية الدموية، ولتقييم العلاجات البيولوجية مقارنةً بعلاجات الصدفية الأخرى في الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية. وينصح جميع مرضى الصدفية حالياً بالسعي وراء العلاج، والحفاظ على وزنٍ صحيٍ واستشارة الطبيب للتحري عن حالات القلب والأوعية الدموية.

يستأنف الدكتور وو حديثه: “تعد الصدفية حالةً طبيةً خطرةً ويمكن أن يكون لها تأثيرٌ ضارٌ على صحتك العامة”، ويضيف: ” فإذا كان لديك هذا المرض فعليك التحدث إلى طبيبٍ مجازٍ للأمراض الجلدية لتحديد أفضل خَيارٍ علاجيٍ لك، فلا تقتصر معالجة الصدفية على تحسين بشرتك وحسب ولكنها تنطوي أيضاً على الاعتناء بصحتك ككل”.

 

المصدر:(sciencedaily)

ياشين جي. وو (Jashin J. Wu)
زميل الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية ((Fellow of the American Academy of Dermatology (FAAD)
مركز كايزر برماننت لوس أنجلوس الطبي (Kaiser Permanente Los Angeles Medical Center)

السعودي العلمي

Comments are closed.