استخدام الموجات فوق الصوتية والفقاقيع لعلاج ألزهايمر

كتابة: آشلي ييجر.
ترجمة: سعاد السقاف. 

أشار باحثون إلى قدرة الموجات فوق الصوتية والفقاعات المجهرية على فتح الحاجز الدماغي الدموي بشكل آمن في مرضى الزهايمر، ويمكن أن تساعد هذه التقنية غير الباضعة في إيصال العلاجات مباشرةً إلى الدماغ المصابين بمرض التنكس العصبي، ولقد ذُكر ذلك في دورية نايتشر للاتصالات في الخامس والعشرين من مايو (أيار) الماضي ومؤتمر جمعية ألزهايمر الدولية في شيكاغو.

في بيانٍ للمؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز هاركويل للنمذجة العصبية التابع لمركز العلوم الصحية في صني بروك وهو نير ليبزمان يقول: “إن هذه خطوةٌ أولى حاسمةٌ، حيث سنتمكن من دعم البحث المتواصل في الموجات فوق الصوتية المركّزة كعلاجٍ جديدٍ محتملٍ، ودراسة توصيل العلاجات التي لا يمكن إيصالها إلى الدماغ بطرقٍ أخرى، وذلك خلال الفتح الآمن والقابل للعكس للحاجز الدماغي الدموي بنجاح في المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر المبكر والمعتدل”.

في هذه الدراسة، حقن ليبزمان وزملاؤه الفقاعات المجهرية في دماء ثلاثة رجال وسيدتين مصابون بمرض الزهايمر المعتدل، ومن ثم وجّهوا الموجات فوق الصوتية المركزة والمنخفضة التردد نحو المناطق الغنية ببروتين الأمايلويد في الفص الجبهي الأيمن من أدمغة المرضى، ففتح العلاج الحاجز الدموي الدماغي والذي سرعان ما أغلق نفسه مرةً أخرى في غضون 24 ساعة، ولم يعاني أيٌّ من المرضى من علامات نزيفٍ، أو تورّمٍ، أو انخفاضٍ إدراكي في يوم العملية، أو أثناء زيارات المتابعة.

يقول أخصائي الأمراض العصبية في المعهد الوطني للشيخوخة والذي لم يشارك في الدراسة وهو إلييازر ماسليا في حديثه إلى وكالة أسوشيتد برس: “النتائج واعدةٌ بلا شك! ومن الرائع أن يتمكنون من فعل ذلك بطريقةٍ مركزةٍ يستهدفون عبرها منطقةً دماغيةً محددة”. ويعتزم الفريق اختبار تقنية الموجات فوق الصوتية في تجربةٍ سريريةٍ من المرحلة الثانية في الخريف القادم مع مجموعة أكبر من مرضى الزهايمر، وقد لا يقتصر النهج على مرض الزهايمر، حيث يختبر الباحثون الموجات فوق الصوتية المركزة لفتح الحاجز الدموي الدماغي في مناطق معينةٍ لعلاج الحالات العصبية الأخرى، مثل مرض التصلب الجانبي الضموري أو ما يُعرف بمرض لو جيرج، أو لعلاج الورم الأرومي الدبقي.

يقول جرييم وودورث من المركز الطبي لجامعة ماريلاند الذي لم يشارك في الدراسة في حديثه لأسوشيتد برس: “لا نريد فتح الحاجز الدموي الدماغي على في كلّ مكانٍ، بل نريد فتحه حيث نرغب في توصيل العلاج”. وتُشير المُشاركة في الدراسة ساندرا بلاك في بيان صني بروك إلى أن التقنية في مرحلةٍ مبكرةٍ من تطورها، ولكن قد توفر في المستقبل طريقةً فعّالةً وغير باضعةٍ لتوصيل الجزيئات الكبيرة مثل الأجسام المضادة مباشرةً إلى الدماغ، أو حتى الخلايا الجذعية أيضاً”. ويقول علي رضائي من معهد روكفيلر للعلوم العصبية بجامعة غرب فرجينيا في حديثه لأسوشيتد برس: “لم يعد الحاجز الدموي الدماغي محظوراً”.

المصدر (The Scientist)

المصطلحات:
الفقاعات المجهرية Microbubbles
نايتشر للاتصالات Nature Communications
مؤتمر جمعية ألزهايمر الدولية Alzheimer’s Association International Conference
مركز هاركويل للنمذجة العصبية Harquail Centre for Neuromodulation
مركز العلوم الصحية في صني بروك Sunnybrook Health Sciences Centre
نير ليبزمان Nir Lipsman
الفص الجبهي الأيمن Right frontal lobe
المعهد الوطني للشيخوخة National Institute on Aging
إلييازر ماسليا Eliezer Masliah
أسوشيتد برس Associated Press
مرض لو جيرج Lou Gehrig’s disease
الورم الأرومي الدبقي Glioblastomas
جرييم وودورث Graeme Woodworth
غير باضعة Non-invasive
معهد روكفيلر للعلوم العصبية Rockefeller Neuroscience Institute

السعودي العلمي

Comments are closed.