نحن لا نحب الموسيقى الغير مألوفة، على الرغم من ادعائنا ذلك

ريان الجمعان
@goal139

نحن باستمرار نمطر بوابل من الموسيقى الجديدة بشكل يبدو لا حد له في حياتنا اليومية. لكن لماذا نستمر بالعودة إلى تلك الأغنية أو ذاك الألبوم الذي لم نستطع الاكتفاء منه ؟

في بحث علمي جديد من جامعة واشطن بمدرسة أولين للأعمال أظهر بأنه حتى المستهلكين الذين يقولون بأنهم يفضلون السماع إلى موسقى غير مألوفة، خياراتهم فعلياً تناقض هذا التفضيل

الدراسة المسماة بـ ”نفس الأغنية القديمة: قوة المألوف في اختيار الموسيقى“ قد يكون لها تأثيرات للمسوقين وقوائم التشغيل، الأحداث، الأماكن والمنتجات التي يختارونها للإعلان

”في ثلاثة دراسات، فحصنا قوة المألوف في اختيار الموسيقى وأظهرت بأن ‘المألوف’ هو المحفز الأكثر أهمية في اختيار الموسيقى من المحفزات الأخرى والتي تبدو أكثر وضوحاً واختباراً مثل ‘المحبوب’ و’المرضي’ بالنسبة لنا أو ‘الملل’ من نوع معين من الموسيقى“
هذا ما قاله الدكتور جوزيف كي. قودمان، بروفيسور مشارك في التسويق من اولين والمشارك بالدراسة بصحبة كل من مورجان وارد من الجامعة الميثودية الجنوبية و جولي أروين من جامعة تيكساس في اوستن

”نتائجنا تشير بأن الحرص على التجديد والغير معتاد في النطاق الموسيقي من قبل المستهلكين والأشخاص المحتجين على الحالة الراهنة للأعمال الموسيقية، هو من المحتمل في غير محله“ يقولها قودمان. ” في السوق التجارية، وفي دراستنا التجريبية، المستهلكين يقولون بأنهم يريدون الغير معتاد في حين أن اختياراتهم تشير بأنهم لا يريدون ذلك“

الدراسة تظهر بأن المتسهلكين يختارون الموسيقى التي يألفونها حتى لو اعتقدوا بأنهم سيفضلون موسيقى أقل ألفة بالنسبة لهم

د. قودمان يقترح إستناداً على النتائج، بأن يستمر المسوقون بترويج ماهو مألوف للمستهلك، حتى بالرغم من أنها قد تكون غير محببة. بالإضافة، المدراء والفنانين لا يجب عليهم التقليل من أهمية قوة المألوف عندما يسوقوا لأغانيهم

يقول الدكتور قودمان بأنه بالرغم من الدراسات التي تظهر أهمية المألوف في الموسيقى، هي أيضاً تظهر بأن هناك مكان للأغنية الجديدة كذلك. المستهلكين لديهم حاجة لكل من الأغاني الجديدة والمألوفة على حد سواء، لكنهم يفضلون الأغاني المألوفة بشكل خاص عندما يكونوا مشغولين بالعمل أو يقوموا بمهام تتطلب قدر من التفكير

يقول قودمان بأن نجاح الخدمات مثل باندورا و سبوتيفاي سيستمر بسبب أنهم ليسوا فقط يقوموا بتشغيل التفضيلات الشخصية المألوفة، لكن أيضا لأنهم يقدموا للأشخاص اغاني غير معتادة مع عناصر موسيقية مألوفة

Washington University in St. Louis

Marketing Letters


Comments are closed.