جلاكسو و فيرلي يوحدون قواهم لقرصنة جهازك العصبي

الكاتب: جيمي كوندليف.
ترجمة: مروة القاضي.

قام كلاً من شركة جلاكسو سميث كلاين وشركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من جوجل بالاشتراك في تمويل مشروعٍ جديدٍ يبحث في الكيفية التي يمكن بها استخدام الإلكترونيات الحيوية الصغيرة لتعديل الإشارات العصبية ومعالجة الأمراض المزمنة.

استثمر الثنائي 715 مليون دولارٍ على مدى السبع سنواتٍ القادمة من أجل تمويل الشركة، والتي ستُعرف باسم جالفاني للإلكترونيات الحيوية (اكتشف لويجي جالفاني في عام 1780مـ ما سماه باسم “كهرباء الحيوانات”). وستقوم الشركة بالبحث عن كيفية صنع أنظمةٍ إلكترونيةٍ صغيرةٍ وقابلةٍ للزرع والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، وذلك في مراكز الأبحاث في سان فرانسيسكو ومركز العلوم الحيوية التابع لـ جلاكسو سميث كلاين في المملكة المتحدة.

يشار إلى هذه الأجهزة أحياناً باسم الأدوية الكهربائية، حيث تضع غمداً صغيراً حول حزمةٍ من الأعصاب. ويمكن هناك استخدام قطعةٍ صغيرةٍ من المعدات لكبح أو تغيير الإشارات التي تعبر خلال الألياف العصبية. حيث سيكون من الممكن بفضل هذه القدرة إلغاء أو تحسين الإشارات العصبية من الدماغ، وذلك من أجل السيطرة على العضو المتواجد في نهاية العصب لعلاج المرض.

قال رئيس جلاكسو سميث كلاين لأبحاث الإلكترونيات الحيوية والرئيس الجديد لـ جالفاني للإلكترونيات الحيوية السيد كريس فام لوكالة رويترز أن أوائل هذه الأجهزة قد تكون بحجم حبة الدواء، بينما قد تكون لاحقاً بحجة حبة الأرز في النسخ القادمة. إن هدف الشركة هو تجهيز أول جهاز لها لموافقة الجهات الرقابية في غضون السبع سنواتٍ من التمويل.

لكن لا توجد خططٌ لمنتجٍ معينٍ لـ جالفاني للإلكترونيات الحيوية حالياً، حيث أخبر المتحدث الرسمي باسم شركة جلاكسو سميث كلاين مجلة إم آي تي تكنولوجي ريفيو أن الشركة ستنظر إلى “علاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض المزمنة، والتي تتضمن الأمراض الالتهابية، الاضطرابات الأيض والغدد الصماء والتي تشمل داء السكري من النوع الثاني، ولكن لا شيء محددٌ أكثر حتى الآن”.

لدى جلاكسو سميث كلاين بالفعل خبرةٌ في مجال الأدوية الكهربائية. حيث صرح علناً رئيس مجلس إدارة اللقاحات في جلاكسو سميث كلاين ورئيس مجلس إدارة الشركة الجديد منصف السلاوي عن مشاركة جلاكسو سميث كلاين في هذا المجال بدراسةٍ منشورةٍ عام 2013مـ في دورية نايتشر. ووفقاً لـ بلومبرغ، تمول الشركة الآن ما لا يقل عن 80 باحثاً خارجياً من الذين يعملون في هذا المجال. إن شركة فيرلي وافدٌ جديدٌ على المجال الطب المكهرب، ولكنها كانت طموحةً في مشاريعها الأخرى، والتي تشمل مستشعرات الجلوكوز القابلة للزرع وعدساتٍ لاصقةٍ إلكترونيةٍ لمرضى السكر.

مع كل ما قيل، إن شركة جالفاني للإلكترونيات الحيوية تعمل في مجالٍ حديث العهد نسبياً، فالسلاوي نفسه لم يقتنع به إلا في عام2012مـ فقط. حيث أوضح السلاوي في مقالةٍ في صحيفة النيويورك تايمز بأن ردة فعله الأولية كان الشك عند سماعه للمقترح القائل بإمكانية اختراق الجاهز العصبي لمعالجة الأمراض. وأوضح قائلاً: “هيا؟ ستعطيني صدمةً كهربائيةً والتي ستغير الجهاز المناعي؟ لقد كنت مرتاباً جداً”.

من الواضح أن هذه المقاربة ربحت كلاً من جلاكسو سميث كلاين وفيرلي. الآن على جالفاني للإلكترونيات الحيوية أن تظهر أنها محلٌ جيدٌ للثقة.

 

المصدر: technologyreview

جيمي كوندليف (Jamie Condliffe)
جلاكسو سميث كلاين GSK)   GlaxoSmithKline)
فيرلي (Verily)
جالفاني للإلكترونيات الحيوية (Galvani Bioelectronics)
ام آي تي تكنولوجي ريفيو (MIT Technology Review)
الأدوية الكهربائية (Electroceuticals)

 

 

Comments are closed.