كيف تلاحقُك الإعلانات من الهاتف إلى الكمبيوتر فالألواح الذكية

يقوم المعلنون بنجاح وبشكل بتزايد باستخدام التكنولوجيا التي تستهدف المستخدمين على أجهزة إلكترونية متعددة.

أُعيد نشر هذا المقال بالتعاون مع MIT Technology Review بالعربي

تخيل مثلاً أنك تلكأت أثناء دوام العمل وقرأت مقالاً على الإنترنت عن أحدث نسخة مطابقة من غيتار “جيبسون لي بول” Gibson Les Paul الصادرة عام 1959. وفي طريق العودة إلى المنزل، رأيت إعلانًا للنموذج ذاته على هاتفك المحمول، يذكرك بأن هذا الغيتار هو “أفضل غيتار لي بول على الإطلاق”. وقبل خلدوك إلى النوم، ترى إعلانًا مفصلاً آخر عن هذه القيثارة أثناء تصفحك للإنترنت على لوحك الإلكتروني. قد يتراءى لك لبرهة أن الحظ يبتسم لك وحدك اليوم، وأنك ستمتلك هذه الآلة الموسيقية حتمًا. وبالنسبة لشركات الإعلان، فهي فعلاً وسيلة سحرية. فخلال السنة الماضية، نجحت شركات الإعلان في تحسين عملية الإعلان المتكرر بشكلٍ كبير مستهدفةً المستخدم ذاته على حاسوبه في العمل والمنزل وعلى هاتفه ولوحه الذكي. ويبدو أن هذه الإستراتيجية أصبحت أسلوبًا مقبولاً بسرعة من دون أن تثار حولها أي ضجة تذكر.

وفي هذا السياق، يقول نائب الرئيس الأوّل لقسم الإستراتيجيات في وكالة “تورن” Turn للإعلانات الرقمية ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية فيليب سمولين Philip Smolin “تتقاطع ثلاثة إلى أربعة عوامل مختلفة لتحدث كمًا هائلاً من التغييرات”، ويضيف “قد لا يتأثر مركبك كثيرًا بموجة صغيرة واحدة ولكن عندما تضرب مركبك ثلاث أو أربع موجات متوسطة الحجم في الوقت عينه، تتوحد هذه الموجات لتشكل موجة هائلةً، وهذا ما يحدث الآن بالضبط”.

وجاءت إحدى هذه الموجات الضاربة مؤخرًا، على شكل تطوّر أكبر في استخدام الشركات لتقنية “التطابق المحتمل” وهي تقتضي بدراسة ملايين المستخدمين على شبكة الإنترنت لتحديد أرجحية استخدام الشخص ذاته لأجهزة مختلفة. على سبيل المثال، تقول شركة “دروبريدج” Drawbridge، المتخصصة في مطابقة المستخدمين عبر الأجهزة، إنها تمكنت من ربط أكثر من 1.2 مليار شخص بما يقارب 3.6 مليار جهاز انطلاقًا من 1.5 مليار جهاز السنة الماضية.

ويجعل توجّه آخر عملية المطابقة ممكنة، وهو التحوّل المستمر الذي يشهده عالم الإعلانات … أكمل المقال

Comments are closed.