استخدام مادةٍ هلاميةٍ من الخلايا الجذعية لعلاج إصابات الدماغ

ترجمة: عبدالرحمن عمير الشهري.

طور العلماء مادةً هلاميةً قادرةٍ على مساعدة الأدمغة للشفاء من الإصابات. حيث أن لهذه المادة الامكانية على معالجة الإصابات الناتجة عن العراك، حوادث السيارات، السقوط، وإصابات الطلق الناري. ولقد تم تطويرها على يد الدكتورة نينغ تشانغ في جامعة كليمسون جنوب كاليفورنيا، ويتم حقن المادة الهلامية في موضع الإصابة لتحفز نمو الخلايا الجذعية في ذلك المكان.

إن إصابات الرأس صعبة العلاج على وجه الخصوص، حيث أن الأنسجة المصابة تتورم مما يمكن أن يسبب ضرراً إضافياً للخلايا. حتى الان، تحاول العلاجات الحد من هذا الضرر الثانوي عن طريق تقليل درجة الحرارة أو تخفيف الضغط على موضع الإصابة. إلا أن هذه الآليات ليست فعالةً جداً غالباً.

أخذ العلماء بعين الاعتبار مؤخراً زرع خلايا دماغيةٍ مانحةٍ في موضع الإصابة لإصلاح النسيج المتضرر. وهذه الطريقة حتى الآن محدودة النتائج عند علاج إصابات الدماغ. حيث أن الخلايا المانحة تفشل غالباً النمو أو في تحفيز النسيج المتضرر في مكان الإصابة، ومن الممكن أن يعود السبب في ذلك إلى الالتهاب والتندب الموجودين في الموضع. كما إن موضع الإصابة عادةً ما يكون محدوداً في التروية الدموية وقليلاً في النسيج الضام، ما قد يمنع الخلايا المانحة من الحصول على المواد الغذائية اللازمة لها.

لكن يمكن تحميل مادة الدكتورة تشانغ الهلامية بمواد كيميائيةٍ مختلفةٍ لتحفيز العمليات الحيوية المختلفة في موضع الإصابة. ففي بحثٍ سابقٍ أجريّ على الفئران، كانت الدكتورة قادرةً على استخدام المادة الهلامية لتساعد في إعادة إنشاء ترويةٍ دمويةٍ كاملةٍ في موضع الإصابة الدماغية. مما قد يساعد في خلق بيئةٍ أفضل للخلايا المانحة.

في دراسةٍ للمتابعة، حمّلت الدكتورة تشانغ المادة الهلامية بخلايا جذعيةٍ غير مكتملة النمو مع المواد الكيميائية التي تحتاجها الخلايا لتتطور إلى خلايا دماغيةٍ بالغةٍ كاملة. وعندما تمت معالجة الفئران ذوي الإصابات الشديدة في الدماغ بهذا الخليط ولمدة ثمانية أسابيع أظهرت الفئران علامات تشافيٍ كبيرة.

المادة الهلامية الجديدة قد تعالج المرضى في مراحل مختلفة بعد الإصابة، ومن المتوقع أن تكون جاهزةً للتجربة على البشر خلال ثلاث سنوات.

المصدر: (popsci)

نينغ تشانغ (Dr. Ning Zhang)
جامعة كليمسون جنوب كاليفورنيا (Clemson University in South Carolina)

السعودي العلمي

Comments are closed.