قانون التبول: كل الحيوانات تستغرق ٢١ ثانية فقط

قد تعتقد للوهلة الأولى أن هذه المعلومة بلا جدوى (بالذات إن كنت لست واسع الإطلاع في المنهج العلمي). أن تستغرق الحيوانات وقتاً مشابهاً في التبول من الفيل إلى القط قد يعتبر مدهشاً بالنسبة لك لكنك في الغالب لن تستغرق الوقت في التفكير في جدوى هذه المعلومة، وستنشغل في يومك وربما تنساها. على الجانب الآخر هناك علماء في التشريح (Anatomy) ووظائف الأعضاء (Physiology) وعلماء أحياء تطورية وباحثون في الهندسة يرون هذه المعلومة مجالاً للمزيد من البحث لزيادة معرفتنا حول الطبيعة وربما الابتكار في مجال الصناعة أيضاً!

ترجمة: معاذ طلال
يستطيع الفيل خلال دقيقة واحدة أن يفرغ مثانته ثلاث مرات!!وهذا هو نفس الوقت الذي تستغرقه حيوانات أخرى مثل الهرة، والعنزة، والبقرة للتبول على الرغم من كونها أصغر حجماً.

وجد الباحثون مؤخراً أن الثديات البالغ وزنها أكثر من 6.5  باوند (حوالي 14 كيلو جرام) تستغرق نفس المدة للتبول؛ حوالي 21 ثانية (زد أو انقص ١٣ ثانية). وقام الباحثون بتسجيل مقطع مصور لحيوانات مختلفة أثناء تبولها في حديقة أتلانتا للحيوانات في الولايات المتحدة، فوجدوا أن الثديات التي تكبر عن حجم الفئران و السناجب تستغرق نفس الوقت للتبول، وأن حجم الجسم ليس له دور في مدة التبول!

هذا خبرٌ جيد للفيلة، وإلا كانت ستقضي كامل يومها في التبول!

يبدو أن الحيوانات الكبيرة لها إحليل بولي (Urethra: وهي القناة التي تخرج البول من المثانة إلى خارج الجسم) أطول من الحيوانات صغيرة الحجم، ويؤدي هذا الإختلاف الكبير في الطول إلى تدخل الجاذبية كعامل مؤثر. لذلك حين يستجيب الفيل لنداء الطبيعة فإن جريان بوله أسرع بكثير من القطة.

عطفاً على تركيب الإحليل، يقول الباحثون أن الجهاز البولي للثديات يمكن أن يتضاعف حجمه لحوالي 3,600 مرة بدون الإضرار بوظيفته. ونشرت هذه الدراسة في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم Proceedings of the National Academy of Sciences، للباحثة باتريشيا جي يانغ وآخرون.

في النهاية، يمكن لهذه العملية الهيدروديناميكية أن تساعد المهندسين في تصميم أنظمة سريعة لتفريغ الخزانات، بغض النظر عن حجمها. كما يعني ذلك أيضاً لو أن فيلاً و حيواناً صغيراً بدؤا بالتبول في نفس الوقت فإنهم سينتهون معاً!



ArXiv Preprint

Comments are closed.