إلغاء أخطار الإصابة بأمراض القلب عند البالغين

ترجمة: ابرار محمد

استحداث العادات الصحية في سن الثلاثينات والأربعينات تقلل من امكانية الإصابة بأمراض القلب، فحينها يكون القلب أكثر تسامحاً مما يتصور البعض، خصوصاً للبالغين الذين يحاولون تحمل مسئولية صحتهم حسب دراسة جديدة لطب نورث ويسترن. فقد وجد العلماء أنه عندما يقرر البالغون التخلص من نمط حياتهم المضرة وتبني حياة صحية، فإن باستطاعتهم التحكم والسيطرة وربما عكس التطور الطبيعي لمرض الشريان التاجي. وذلك في دراسة نشرت يوم 30 يونيو في مجلة الدورة الدموية .


لم يفت الأوان بعد، هذا ماقالة الأستاذ بوني سبرينغ قائد البحث وأستاذ الطب الوقائي في كلية الطب فاينبيرغ جامعة نورث ويسترن، “لم يُحكم عليك بالهلاك بعد إذا كنت قد بلغت مرحلة الشباب واكتسبت بعض العادات السيئة، لا يزال بإمكانك التغيير واكتساب عادات حسنة وسوف يكون لها فائدة لقلبك “. وعلى الجانب الأخر وجد العلماء بأن تغيير العادات الصحية واكتساب أخرى سيئة عند التقدم في السن ، يكون له تأثير ضار على الشريان التاجي. ويقول سبرنغ: :إذا لم تحافظ على نمط حياة صحية فسترى دلائل من حيث مخاطر الإصابة بأمراض القلب.”

وقد درس العلماء في هذه الورقة العلمية سلوكيات الحياة الصحية وتكلس الشريان التاجي وسماكته بين 5000 مشارك في مخاطر تطور إصابة الشريان التاجي (ِCARDIA)، وتمت الدراسة على الشباب البالغين من عمر 18 – 30 سنة ولمدة 20 عام بعد . وقد كانت عوامل نمط الحياة الصحي التي تم قياسها: خفض الوزن، عدم التدخين، النشاط البدني، التقليل من شرب الكحول، واتباع نظام غذائي صحي.


فوجدوا أن نسبة المشاركين في مرحلة الشباب ببداية الدراسة الذين كانوا ملتزمين بالخمس سلوكيات لنمط الحياة الصحية تقدر بأقل من 10 % من المشاركين، وخلال العشرين سنة القادمة قام 25 % منهم بإضافة سلوك صحي واحد على الأقل.. وارتبط بكل زيادة في العادات الصحية تقليل احتمالات تكلس الشريان التاجي وسماكته، intima-media thickness — two major markers of cardiovascular disease that can predict future cardiovascular events. – لم أستطع الترجمة-


يقول سبرنغ: “هذا الاكتشاف مهم لأنه يساعد على دحض خرافتين من أساطير بعض العاملين بمجال الرعاية الصحية، الأولى : من المستحيل تقريبا تغيير سلوكيات المرضى، حتى الآن 25 % من المصابين الشباب قادرون على تغيير نمط حياتهم . الخرافة الثانية : الأضرار قد حصلت ومن المتأخر جدا التغيير من نمط حياتهم وخفض مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي. من الواضح إن هذا غير صحيح ، فسن الشباب ليس متأخرا لتغيير سلوكيات نمط الحياة لوقاية القلب.”

ولكن الخبر السيئ أن 40 % من العينة تركوا العادات الصحية واكتسبوا عادات سيئة أخرىيقول سبرنغ: “خسارة العادات الصحية لها أثر سلبي ملموس على الشريان التاجي وأدى ترك العوامل الحياة الصحية الى تكلس الشريان التاجي وسماكته، فكل مرة يترك الفرد أحدى العادات الصحية الجيدة فإنه يؤدي إلى زيادة احتمالية اكتشاف تكلس في الشريان التاجي والطبقة الوسطى منه. فسن  الرشد ليست فترة آمنه مطلقة حيث يمكن للمرء أن يتخلى عن عاداته الصحية من غير إحداث أضرار للقلب، أسلوب الحياة الصحي يتطلب المحافظة عليه.”

يقول سبرنغ : تغييرات نمط الحياة الصحية للأشخاص بالدراسة ممكن إحرازها ومحتملة، وتقدم نصائح للأشخاص الذين يريدون تبني حياة صحية في أي سن:
المحافظة على وزن صحي.
لا تدخن.
ممارسة تمارين صحية 30 دقيقة على الأقل من المتوسط للقوي 5 مرات في الأسبوع.
عدم الشرب كثيراً من الكحول مرة واحدة للنساء في اليوم ومرتين للرجل.
اتباع نظام غذائي عالي بالالياف والتقليل من الصوديوم والإكثار من الخضروات والفواكه.

 

المصدر: جامعة نورث ويسترون

Comments are closed.