ترجمة: نايف المالكي.
مراجعة: فارس بوخمسين.
منذ وقت ليس ببعيد، كان معظم العلماء يرون علم الكون كفرع من فروع الفلسفة. لكن في العقود الاخيرة، وبعد العديد من الصور والملاحظات التي التقطها تلسكوب هبل الفضائي وأشعة الميكروويف التي خلَّفها الانفجار العظيم عند ميلاد الكون جعلت من علم الكون علماً يعتمد على الملاحظات والشواهد الكونية بشكل مباشر. حتى الان لا تزال معظم القضايا التي تبحث في أصل الكون وتطوره غير محلولة. لذا يقترح بعض علماء الكون انه قد يكون من المفيد ان يطوروا علماً يدعى فلسفة علم الكون. الفيزيائي شون كارول(Sean carroll) مثلاً، نشر موضوع مؤخراً حول الفلسفة الكونية في إحدى المؤتمرات التي شارك فيها. وعبر ان هذا المجال لم يتأسس بشكل جيدٍ بعد، وأشار الى ان أحد الاسباب القوية التي تدعم هذا العلم هو تسليط الضوء على بعض الأسئلة المهمة التي تستحق الانتباه ورشح كارول عشرة أسئلة يرى أنها مهمة.
بالرغم من اهمية هذه الاسئلة العشرة كارول لم يكلف نفسه عناء الجواب عليها. واضاف (كاتب المقال) انه كخدمة لعلم الكون أو الفلسفة أو علم النشر، فلقد قررت ان اكشف عن هذه الأجوبة، مع عدم ضمان صحة تلك الاجوبة في الواقع. فتذكر أن الأسئلة طُرحت من قبل كارول وهذه اجاباتي.
- ماالذي نعنيه بقولنا أن الكون مضبوط بدقة متناهية ؟
أياً كان المعنى، فإنه ليس بتلك الدقة العالية، لأن الكون ما زال غامضاً.
- كيف يرتبط الزمن ومفهوم سهم الزمن بالحالة الخاصة للكون المبكر؟
بفرض أن الكون المبكر كان في حالة خاصة، فإن هذا السؤال سوف يجيب نفسه. فقد كان الكون في حالة خاصة بسبب أنه كان في بداياته ونتيجة لذلك أتى قبل كل حالات الكون الأخرى، وهذا يعني تعيين الوقت بتعريف كل الحالات الأخرى للكون بعدها. (حسنا انا لست متأكداً من الاجابة على هذا السؤال)
- ما هو الدور الفعلي للمبدأ الإنساني؟ (مبدأ الإنسانية في علم الكون هو: حتمية محدودية نظريات الكون ومعادلاته وقوانينه الطبيعية ليكون مناسباً لظهور أنواع حياة ذكية قادرة على مراقبة هذا الكون)
دور المبدأ الإنساني هو توضيح اشياء غير قابلة للشرح بدونه. فالمبدأ الإنساني يقول ببساطة أن الأشياء موجودة بماهيتها لأن عكس ذلك يعني أن البشر لن يكونوا موجودين ليتساءلوا عن ماهية هذا الشي. منطق المبدأ الإنساني بإمكانه توضيح المسافة بين الارض والشمس، لأن لو كانت تلك المسافة أقل او أكثر بقليل، لما استطاع البشر البقاء على قيد الحياة هنا ليتساءلوا عما حولهم. بالمثل، فإن هنالك خصائص للكون غير قابلة للتعديل بدون جعل الحياة الذكية في الكون مستحيلة. ما زال الأمر الشائك هو أن عدم قدرة العلماء على تفسير شيءٍ ما حالياً لا يعني بالضرورة أنه لن يجدون تفسيراً آخر لا يخضع لمبدأ الإنسانية في المستقبل.
- ما الدور التي تلعبه العوالم الغير قابلة للملاحظة في النماذج الرياضية الحالية التي تحاول وصف نشأة و تطور كوننا (Cosmological Models)؟
أي دور يجب أن يلعبوه ليساعدوا في توضيح الكون المدرك والملاحظ. مجرد فكرة أن أي شيء غير قابل للملاحظة هو ليس علمياً بل هو حكم مسبق ضار خلفتها الفلسفة الوضعية الفاشلة. هذا هراء.
-ما هي الحالة الكمومية للكون، وكيف تتطور؟
سؤال عميق وصعب، وهو في جوهر فهم طبيعة الحقيقة والوجود. ولذا، فإن الإجابة الكاملة لهذا السؤال ستتطلب الكثير من الشرح. ولكن الاجابة بشكل مبسط هي أن الحالة الكوانتمية هي وجودية أو معرفية، وتتطور كيفما تشاء. ولكني لست قادراً على توضيحها حتى ابحث عنمعنى “الوجودية” و “المعرفية”.
-هل الزمان والمكان ناشئين أم اساسيين؟
نعم.
-ما دور اللانهائية في الكون؟
لشيء واحد، لنتأكد من عدم وجود حد للأعداد علماء الكون. لكن هذه الاجابة قد تستمر وتستمر وتستمر …
-هل للكون بداية، او انه أبدى؟
سؤالٌ أزلي. ذكر ارسطو ان الكون يجب ان يكون أبديا، لأن من المستحيل لأي شيء أن يأتي من العدم. لكن دعونا نواجه الحقيقة، كان فهم ارسطو لكوانتم تغيرات الزمكان محدودةً جداً. في علم الكون الحديث، تقوم نظرية الانفجار العظيم بتقديم اقتراح بوجود لحظة بداية للكون عندما اتى الزمان والمكان إلى الوجود. لكن هناك الكثير من النظريات والآراء عن ما قبل مجيئ الكون الحالي او الكون الذي يعيد انشاء نفسه. اياً كان، سواءً كان للكون بدايةً أم لا، فإن الأدلة الآن تقترح بأن الكون سيتوسع إلى ما لانهاية. لذا سوف تكون فكرة جيدة القول بأن تراهن على أن الكون سيتجه إلى التوسع للأبدية مستقبلا. (وحتى لو وصل الكون إلى نهايته لن يكون عليك أن تدفع).
- كيف تنطبق قوانين الفيزياء والسببية على الكون ككل؟
مثلما تنطبق القوانين الدستورية على المحكمة العليا نوعاً ما. قوانين الطبيعة ليست محظورات، بل هي وصف لكيفية عمل الطبيعة. ومن المحتمل أن قوانين الطبيعة سوف تفسر بطريقة أخرى كلما اكتشف العلماء كيف يتصرف الكون فعلاً.
-كيف يأتي النظام والتراكيب المعقدة الى الوجود ويتطور؟
بعملية القوة، وتدفق الطاقة، ومعالجة المعلومات، ليست بالمدونات.
merci
عذراً الأسئله بسيطه و تقليديه و الأجوبه أسهل منها و أقول لا يمكن لشيء أن يُسجل و يكون بدون الوعي الإنساني الذي هو الفهم الذاتي لمجريات الامور و بموجب إنسيابيته التلقائيه يُغطى بالإدراك المكتسب الذي هو علة الموهوميه و يتناسب عكسياً مع الوعي الانساني و بالتالي يُقحم علم الكون في غير إختصاصه من العلوم التقليديه.