لماذا يعد السرطان مرضاً نادر الحدوث‎؟

ترجمة: أحمد نبيل بوزيد

إن التكاثر الخلوي شيء مذهلٌ جداً، حيث هنالك ملايين الخلايا التي تنقسم في كل ثانية تمر علينا، فقط حتى تحفظ الحمض النووي وتبقيه حياً. ولكن كأي شيء من حولنا، أجسادنا أيضاً معرضة لارتكاب الأخطاء.

وأسوأ أخطاء الممكنة في جسدنا هو خطأ حرف الـ”ـسين” الكبير، والذي يشير إلى السرطان، والذي يبدأ كسوء بسيط في تقدير الحسابات، فيتم تقسم حمضنا النووي إلى خليتين بشكل غير متساوٍ، والذي ينتهي بتكاثر ضخم من الخلايا التي تكرر الأخطاء الوراثية، فتسرق الخلايا المعيوبة موارد الجسم وتسيطر عليه في النهاية. وإذا لم تكن محظوظاً كفاية، ستنفصل هذه الخلايا عن مركزها وتنتشر، مما يجعل عملية العلاج مستحيلاً.

واعتماداً على عدد الخلايا التي تطفو بداخلنا، فإن هذا يلمح إلى أن السرطان ممكن في كل حين. ولكنه نادر الحدوث، فلماذا؟ يمكنك أن تشكر استجابة أجسادنا لعملية الانتقاء الطبيعي.

فمثل عملية التصحيح تلقائي في هاتفك المتنقل، تمكنت أجسادنا من تصميم حلقة ردة فعل مع مرور الوقت، وتسمى هذه العلمية “عملية تصحيح عدم التطابق”، التي تقوم بالتعرف على أخطاء المزاوجة في الحمض النووي الدوكسيرايبوزي وإصلاحها قبل أن يسبب الخطأ أي ضرر. حيث يقوم الجيل الأول من الصبغيات بفحص الجيل الذي يليه للتأكد من صلاحيته وسلامته من الأخطاء، كأخطاء الإدراج، وأخطاء الحذف، وأخطاء إضاعة القواعد. وإذا وجدت هذه العملية إي خطأ فبإمكانها إيقافه، أو حتى تغيير الخطأ إلى القاعدة السليمة. ولأن هنالك الكثير من الخلايا في الكثير من الناس، فإن معدل الخطأ وبكل جداره يساوي صفراً.

ولحسن الحظ، مع عجائب الطب الحديث، والذي عمل على إطالة معدل أعمارنا عبر معالجة الحالات النادرة من السرطان التي تظهر، ولهذا فإن ذلك المعدل سينخفض أكثر.

 

Medicaldaily (المصدر)

السعودي العلمي

Website Comments

  1. بكر

    ازاى معدل الخطأ صفر وازاى الغلط بيحصل وبيؤدى لسرطان…….